الاتحاد الأوروبي يعلق اتفاقية تسهيل إصدار تأشيرات دخول الروس

الاتحاد الأوروبي يعلق اتفاقية تسهيل إصدار تأشيرات دخول الروس
الاتحاد الأوروبي

تبنى المجلس الأوروبي مقترحا لتعليق اتفاقية تسهيل إصدار التأشيرات مع روسيا، الأمر الذي يعني إلغاء الترتيب الذي كان يسمح للمواطنين الروس بوصول أسهل نسبيا إلى منطقة شنجن الأوروبية اعتبارا من يوم الاثنين، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية.

وستؤدي هذه الخطوة إلى تراجع كبير في عدد التأشيرات الجديدة التي سيتم إصدارها للمواطنين الروس، وفقا لمنسق شؤون السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الذي أكد مرارا أن المعارضين وغيرهم الذين يحتاجون إلى الحماية سيكون بإمكانهم الحصول على تأشيرات.

واعتبارا من يوم الاثنين المقبل، سيرتفع ثمن طلب الحصول على تأشيرة لمنطقة شنجن من 35 يورو (نحو 35 دولارا) إلى 80 يورو، وسيتطلب الحصول عليها المزيد من الأعمال الورقية، وستتم معالجة الطلبات في فترة أطول كما سيتم فرض قيود على العديد من التأشيرات التي تسمح بالدخول المتعدد لدول المنطقة.

في الوقت نفسه، سيظل الاتحاد الأوروبي مفتوحا للأشخاص الذين يسافرون لأسباب عاجلة، وخاصة أفراد عائلات مواطني الاتحاد الأوروبي والصحفيين والمعارضين وممثلي المجتمع المدني، وسيكون بإمكان دول الاتحاد أن تخفض أو تلغي تماما ثمن التأشيرة لأفراد هذه المجموعات.

يذكر أن منطقة شنجن تضم 22 دولة من الـدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، وكذلك 4 دول أوروبية أخرى.

يأتي ذلك في إطار العقوبات المتتالية التي يفرضها الاتحاد الأوروبي على روسيا بسبب الحرب التي شنتها على جارتها أوكرانيا في 24 فبراير الماضي، والتي لا تزال مستعرة إلى الآن.

بداية الأزمة

اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.

وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.

عقوبات اقتصادية

وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وصوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثاني من مارس، على إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا، بموافقة 141 دولة على مشروع القرار، مقابل رفض 5 دول فقط مسألة إدانة روسيا، فيما امتنعت 35 دولة حول العالم عن التصويت.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية